اكد رئيس مجلس ادارة جمعية مشرف التعاونية عبدالرحمن القديري  ان  الحركة التعاونية في دولة الكويت تجربة رائدة في الشرق الأوسط أثبتت كفاءتها وفائدتها ودعمها المستمر لاقتصاد الدولة ومشاركتها في التنمية المجتمعية سواء في خدمة المناطق السكنية التابعة لها أو لسكانها من مواطنين أو مقيمين

      ويسهم العمل التعاوني في دولة الكويت بدور ملموس في تنمية المجتمع بما يقدمه من خدمات متنوعة لرفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأسر والأفراد, حيث تعمل الجمعيات التعاونية على تحقيق نوع من التوازن الاجتماعي والاقتصادي وتحقيق العدالة والحماية للفئات ذات الموارد المحدودة, كما أنها توفر مناخاً لممارسة الديمقراطية والعمل التطوعي والمشاركة الجماعية في اتخاذ القرارات, وتقضي على الاحتكار والغلاء والاستغلال التجاري بتوفيرها السلع والخدمات الضرورية وحتى الكمالية بأسعار مناسبة وجودة عالية وكان لاهتمام الدولة بالعمل التعاوني الأثر الواضح وتمثل ذلك بصدور المرسوم بقانون رقم (24) لسنة 1979 في شـأن الجمعيات التعاونية.

   وقال القديري في تصريح ردا علي مقالة د. موضي الحمود في زاويتها المنشورة يوم الجمعة 30/9        ( الجمعيات التعاونية الله بالخير ) في البداية نشكر د. موضي الحمود رئيسة الجامعة العربية علي اهتمامها بالجمعيات التعاونية  حيث منحني فرصة ثمينة لأبيّن لمعالي الوزيرة السابقة  وللقراء ما خفي من جوانب مؤسفة  للروتين الحكومي في الدولة ويفترض ان تكون  د. موضي أعلم بها كونها كانت تعاني من نفس الامور في وزارتها واذا ترغب بالاطلاع علي بعض الكتب التي خاطبنا بها الجهات المختصة منذ سنوات من أجل الاهتمام او لتطوير او لادارة الحديقة او الممشي اوعمل أستدارة او دوار او رصيف او ازالة  وغيرها من الامور التي تحتاجها المنطقة وأبنائها وهذا ينطبق علي معظم التعاونيات وما يعانونه من دورة مستندية تستغرق أشهر او سنوات لاعتمادها من وزارات الدولة . اما الصورة المشرقة للتعاونيات ، فقد استكثرت د. موضي  على هذه الجمعيات نجاحها وما تقدمه من خدمات وانشطة  في مناطقها والتي لا تعد ولا تحصي وبتوفيق من الله وهمة القائمين عليها ولولاها لاصبحت بعض المناطق يرثي لها بأنتظار اصلاحات الجهات المختصة في الدولة وبالتأكيد ما تقدمه الجمعيات التعاونية من خدمات اجتماعية وثقافية ورياضية وعلمية تجاه المساهمين وابناء المنطقة هو من واقع مسؤوليتها الاجتماعية ولانريد ذكرها لانها تحتاج الي كتيب لاعدادها وتصنيفها ..ويفترض من د. موضي ان لا تعمم بأن اغلب التعاونيات انحرفت عن ممارستها واعمالها في خدمة المساهمين لان  الانحراف كان لبعض الجمعيات التي تعد علي الاصابع من واقع 56 جمعية تعاونية وهذا لايعد ولا يستدعي المبالغه وتم اتخاذ الاجراءات القانونية بحقها..كما انها تخضع لرقابة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ولا نريد ان نذكر ان هناك مؤسسات وجامعات ايضا انحرفت عن دورها لخدمة المجتمع واتجهت الي الدور المادي بالدرجة الاولي ..وهل يا تري ستقبل د.موضي رئيسة الجامعة العربية ان نقول أغلب الجامعات في الكويت انحرفت عن ممارستها وعملها ؟ 

معالي د. موضي الحمود ان التعاونيات اسست برأس مال المساهمين ومجلس الادارة مسؤول عن نجاحه او فشله فهو سيحاسب من المساهمين ومن وزارة الشؤون كجهة رقابية ونحن نعي صعوبة التحدي ومحاولة تدمير العمل التعاوني في الاونة الاخيرة  ..ونطمئن معاليك بان المبادي التعاونية والاسس التي بنيت عليها التعاونيات وميزتها بالنجاح لسنوات طويلة والذي نفتخر فيه في الكويت علي مستوي الدول العربية والخليجية  ولا ننسي ان تلك التعاونيات سخرت إمكاناتها وفتحت أبوابها لخدمة المساهمين والمنطقة وهي بذلك  تقدم  نموذجا  متميزا للخدمات الاجتماعية والثقافية والعلمية والرياضية  والتي أثمرت ولله الحمد الثقة العالية لدي المساهمين و يتزامن ذلك مع ما حققته تلك التعاونيات من أرباح سنوية تقدم ايضا للمساهمين .. وساطرح علي سبيل المثال ما حققته تعاونية مشرف  من مراكز متقدمة بل و اصبحت مثالا يحتذي فيه حيث حصلت علي المركز الاول علي المستوي التعاوني كما حصلت علي درع ريادة العمل التعاوني من وزارة الشئوون الاجتماعية  و احتلت الصدارة في توزيع الارباح بنسبة 10% لسنوات متتالية ..اما الجمعية التي لم تذكري اسمها وهي في منطقتكم السكنية فأعتقد انها من الجمعيات التي تعد علي الاصابع كما ذكرتها في بداية حديثنا .

اما فيما يتعلق بالاقتراحات التي قدمتموها بأن تتعاون الجمعيات مع هيئة الزراعة ووزارة الاشغال والبلدية والنقل العام وغيرها من الجهات ..نفيدكم بأنها مطبقة منذ سنوات وبأنتظار الفرج ولدينا صور من الكتب التي خاطبنا بها تلك الجهات ولكن لا حياة لمن تنادي وبعضها مازال بانتظار النائب او الوزير ليسهل الاجراءات الروتينية واذا رغبتم ان نرسل لكم بعض هذه الكتب لمساعدتنا في تنفيذها وهي لخدمة المنطقة والمواطن فنحن علي اتم الاستعداد.

وايضا نذكر معاليك بانه ليس من الخطأ او المعيب ان يمثل الشعب نائبا بمجلس الامة كان في السابق رئيس او عضو في احدي الجمعيات التعاونية فكلها تتم بالاختيار من المواطن وليس هناك جسرا للوصول الي المناصب الرسمية او الكراسي النيابية الا النجاح في خدمة الوطن والمواطن .
وأخيراً، أشكر د.موضي الحمود رئيسة الجامعة العربية على ما أتاحته لي من فرصةٍ أبيّن فيها ما أوجدته معظم هذه التعاونيات من نجاح ومن خدمات متعددة و متميزة على هذه الأرض الطيبة
وفي الختام، دعوة صادقة لكم لزيارة الجمعيات الناجحة ، والتعرف عليها عن قرب، حتى تعكس خواطركم الواقع بموضوعية ومصداقية  أكثر .

اخوكم ..عبدالرحمن علي القديري

رئيس مجلس ادارة جمعية مشرف التعاونية